يتزايد الطلب على المنتجات والخدمات المُصمَّمة خصيصاً والتي توفر معلومات عملية وقابلة للتنفيذ عن الطقس والماء والمناخ. وتواجه العديد من البلدان، لا سيما أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، تحديات في توفير الدعم الشامل لاتخاذ قرارات تتعلق بإدارة مخاطر الكوارث، والتكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من غازات الاحتباس الحراري. وهناك حاجة متنامية لزيادة الموارد اللازمة لسد الفجوة بين الطلب المتزايد والعرض المتاح.
وبوصفها الصوت الرسمي في منظومة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالطقس والماء والمناخ، تضطلع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدور حاسم في دعم أعضائها لتنفيذ المشاريع الرامية إلى تعزيز قدراتهم. فالخبرة الفنية لموظفيها وأعضائها لا تُقدَّر بثمن للشركاء الذين يسعون إلى تعزيز فعالية مساعداتهم الإنمائية وزيادة مرونة هذه المساعدات في وقت يتغير فيه المناخ وتزداد فيه الظواهر الجوية المتطرفة. ولا يمكن تقديم هذا الدعم إلا في إطار من التعاون المنهجي والمنظَّم مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، وبما يتماشى مع المبادرات الرئيسية مثل مبادرة الإنذار المبكر للجميع (EW4All)، وشبكة الرصد الأساسي العالمية (GBON)، والمراقبة العالمية لغازات الاحتباس الحراري (G3W).
وتعتمد المنظمة في تمويل هذا الدعم على موارد من خارج الميزانية، بلغت في عام 2023 ما مجموعه 35 مليون فرنك سويسري. وكما يتضح من الرسم البياني التالي، تجري تعبئة هذه الموارد من مختلف الشركاء. ويرأس السيد دانيال كول مكتب الشراكات الإنمائية (DPO) الذي يتألف من وحدة معنية بتعبئة الموارد والشراكات الإنمائية (RMDP) ووحدة معنية بتطوير المشروعات وإدارتها (PDMU). ويشرف الأمين العام المساعد، السيد توماس أساري، على مكتب الشراكات الإنمائية الذي يقدم الدعم إلى أمانة المنظمة وأعضائها وشركائها.